تفعّل وزارة التربية الوطنية، بدءا من الأحد، وعلى مدار ثلاثة أيام، المخطط "الوقائي" بالتنسيق مع المصالح الأمنية، لمراقبة المواقع الإلكترونية خاصة "الفايسبوك"، لإحباط تصوير ونشر أسئلة امتحان شهادة التعليم المتوسط بعد انطلاق الامتحانات. في حين سيجتاز أزيد من 566 ألف مترشح الاختبارات بزيادة قدرت بـ6 آلاف مقارنة بدورة 2016.
وبغية إحباط محاولات تصوير ونشر أسئلة امتحان شهادة التعليم المتوسط، على مواقع التواصل الاجتماعي لحظات بعد انطلاق الاختبارات، مثلما حدث في امتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية دورة ماي 2017، مع موضوع اللغة العربية، تلجأ هذه السنة إلى الاستعانة بالمخطط الوقائي الذي صادقت عليه وزارة الداخلية والجماعات المحلية، من خلال تفعيله طيلة فترة الإجراء، لكشف المتورطين والمتسببين في التشويش على السير الحسن للامتحان ومعاقبتهم. 
وإضافة إلى المؤطرين الذين جندتهم الوزارة من حراس ومصححين وأعضاء الأمانات إلى جانب العمال، ستتخذ أيضا جملة من الإجراءات التي تكفل السير الحسن لاختبارات شهادة التعليم المتوسط، أبرزها تنصيب أجهزة تشويش وكاميرات مراقبة وتسجيل على مستوى مركز طبع المواضيع الكائن بديوان المسابقات والامتحانات فرع القبة، ومراكز حفظ وتوزيع المواضيع المتواجدة عل مستوى مديريات التربية، إلى جانب منع دخول السيارات إلى مراكز الإجراء منعا باتا. 
كما سيتم عدم قبول أي تأخر بعد الساعة التاسعة صباحا مهما كانت الحجة، على اعتبار أن المترشح ملزم بالالتحاق بالمركز نصف ساعة على الأقل قبل انطلاق الاختبار، أي في حدود الساعة الثامنة والنصف، في حين سيتم فتح جميع المراكز على الساعة الثامنة صباحا لتقديم الإرشادات للمترشحين من قبل الأساتذة الحراس وتحضيرهم نفسيا، على أن يتم تطبيق نفس الإجراءات في الفترة المسائية.
وحدد الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، تاريخ الـ27 جوان الجاري، للإعلان عن قوائم الناجحين في امتحان شهادة التعليم المتوسط عبر موقعه الرسمي، وأما بخصوص "الراسبين" في الشهادة سيتم منحهم فرصة ثانية وأخيرة للنجاح ومن ثم الانتقال إلى السنة الأولى ثانوي، باعتماد نظام "الإنقاذ"، وذلك عن طريق احتساب معدل المراقبة المستمرة، "أي معدلات الفصول الثلاثة".